close
recent
أخبار ساخنة

للمعلمين: 6 طرق بسيطة ومميزة لجعل دروسك لا تنسى

أسمعني و سوف أنسى .. أرني و قد أتذكر .. أشركني و سوف أفهم !

تلخص عبارة منسوبة إلى كونفوشيوس مبدأ نجاح العملية التعليمية في أي مجال ، من المدارس إلى الجامعات ، وتنتهي بالتدريب العملي والمهني الذي تقدمه بعض الشركات لموظفيها أو الأشخاص المنتسبين إليهم بأنفسهم من أجل تطوير حياتهم ومهاراتهم العملية التي لا تقدمها لهم الدراسة ..

هذه العبارة تفجر عملية التعليم التقليدي ، والتي تعتمد على التلقين ، حيث تقع مهمة التعليم وإيصال المعلومات على المعلم فقط ، وهذا يعطي المعلم عبئا إضافيا كبيرا ويحمله المسؤولية الكاملة عن نجاح أو فشل العملية ، وهذا خطاب غير منطقي وغير عادل للمعلم ، لذلك يقول الجزء الأخير من العبارة ( اشركني وسأفهمه) ، وهذه الشراكة تصب في مصلحة الطالب والأستاذ معا, إنه يخفف الأستاذ من بعض المسؤولية والتعب الذي يتلقاه أثناء إعطائه الدرس ..

هذا ما يسمونه التعلم النشط ، والذي ينقل المعلم من دور معلم المعلومات إلى ميسر ومساعد للطلاب للحصول على هذه المعلومات وتسليمها لهم ..

للمعلمين: 6 طرق بسيطة ومميزة لجعل دروسك لا تنسى


هناك الكثير من الطرق التي يمكن للمعلم استخدامها في الدرس لتطبيق هذه الطريقة ، ولكن غالبا ما يعتقد المعلمون أن التعلم النشط يعني صف به عدد قليل من الطلاب ، وإمكانيات مادية عالية والكثير من الأدوات والوسائل الحديثة التي لا يمكن تطبيقها بدونها ، والحقيقة أن هناك الكثير من الأدوات والوسائل البسيطة التي يمكن للمعلم استخدامها دون الحاجة إلى أي أدوات إضافية أو تقنية حديثة غالبا ما تكون غير متوفرة في مدارسنا ، ويضطر المعلم أحيانا إلى تحمل تكاليفها بنفسه ، لكنه لا يحتاج إلى هذا, هناك بعض الطرق التي تثري الفصل وتجعله أكثر جمالا ونشاطا ونشاطا ، ويشرك الطلاب في عملية التعليم.

اساليب التدريس الحديثة 

 هنا بعض هذه الأساليب التي تم تجربتها من قبل بعض المعلمين بطريقة فعلية ووجد فيها فائدة كبيرة وفرق واضح في النتائج التي حصل عليها الطلاب :

1- العصف الذهني

تعتمد هذه الطريقة على تذكر أكبر قدر ممكن من المعلومات حول موضوع معين أو idea.it تم إنشاؤه من قبل أليكس أوزبورن في عام 1939 كوسيلة لحل المشاكل واتخاذ القرارات. نشر كتابه عنها عام 1953. وضع القواعد والأسس لإدارة جلسات العصف الذهني ، بما في ذلك (التركيز على الكمية – عدم انتقاد واستبعاد أي فكرة – الترحيب بالأفكار غير العادية)..

ويمكنك استخدام هذه الطريقة لمعرفة ما يعرفه الطلاب عن أي معلومات كمقدمة للدرس أو طريقة لجمع المعلومات منهم ، لذلك تستمع إلى كل الأفكار والآراء التي لديهم حول الموضوع ، ثم في النهاية تفعل ما يراه خطأ وتستبعد ما لا علاقة له بالدرس ، وتؤكد على المعلومات الصحيحة ، وستندهش من كمية المعلومات التي لديهم والأفكار التي يمكن للطلاب طرحها حول أي موضوع ، سواء في الرياضيات أو الفيزياء أو الموضوعات الاجتماعية مثل الفلسفة والتاريخ ..

تساعد هذه الطريقة المعلم على معرفة طلابه جيدا وتمنحهم فرصة المشاركة والتحدث عما لديهم ، كما أن طريقة عدم النقد تعزز ثقة الطلاب بأنفسهم ، وأنهم يستطيعون الإجابة عما لديهم حتى لو كان خطأ دون أن يسخر منهم أحد ، بدلا من قضاء الوقت في الحديث بينهم وإرباك رفاقهم.

2- القصص 

من منا لا يحب سماع القصص أو قراءتها ، حتى من لا يحب قراءة الروايات ، ويمكنك ملاحظة أن المنشورات الأكثر شعبية وانتشارا على مواقع التواصل الاجتماعي هي قصص قصيرة جدا مع درس لطيف في النهاية .. يمكنك استخدام القصص القصيرة كمقدمة للدرس ومدخل جذاب له بدلا من البداية المعتادة : اليوم سيكون درسنا عنه........ وابدأ في سرد ما لديك..

لا تكتب عنوان الدرس على السبورة ، بل تحكي قصة قصيرة بأسلوب جذاب ومثير للاهتمام ، مصحوبة بتعبيرات وجه معبرة وتغيير نغمات الصوت المناسبة لشخصيات القصة ، ثم اسألهم عنها وعن ما حدث فيها وربطها بالموضوع الذي ستقدمه ..ميزة القصص هي أنها تستغرق وقتا قصيرا جدا فقط من وقت الفصل ، والذي لا يتجاوز خمس دقائق ، لكنها مضمنة في أذهان الطلاب إلى الأبد ، سواء كانوا في المدرسة الابتدائية أو الثانوية, القصة هي عامل جذب لجميع الأعمار..

3- الالعاب الجماعية الحركية 

الجلوس في الفصل على كرسي لمدة خمس أو ست ساعات متتالية ممل جدا ومتعب للطلاب ويجعلهم يكرهون المدرسة والدراسة ككل ، وهذا قد يسبب لهم الخمول وضعف القدرة على الاستيعاب ولأن الفصل الرياضي غالبا ما لا يستخدم بشكل مناسب يمكن أن يجعل أي موضوع فئة للنشاط والحركة بطريقة تخدم الدرس والموضوع الذي ستقدمه ..


4- الدراما والتمثيل 

أصبحت المسلسلات والتمثيل جزءا مهما من حياة الطلاب ، وأصبحت قدوة لهم ممثلين وممثلات ومغنين ومغنين.أصبح التمثيل والمشاركة في برامج الغناء والفنون أحد أحلامهم. ماذا لو قمت بتفريغ هذه الرغبات والطموحات في الفصل وجعلتهم يؤدون الدرس على شكل مسرحية بالاتفاق المسبق معهم بعد إعطاء الدرس أو قبله ، قصة من كتاب باللغة العربية ، درس تاريخ ، أو رحلة جغرافية إلى دول العالم للتعرف على تضاريسها وبيئتها وطريقة حياة سكانها..

ثق تماما بأن المشاركين لن ينسوا أدوارهم والمشاهدين لن ينسوا زملائهم وهم يتصرفون بطريقة مضحكة في كثير من الأحيان وستكون تلك المشاهد حاضرة أمامهم أثناء دراستهم وكتابة المعلومات على ورقة الامتحان ، وستكون مديرا مهما لمسرحية ومتفرجا نقديا بدلا من دورك في رمي كل تلك المعلومات وحشو رؤوس الطلاب بها ضد إرادتهم .

5- البطاقات الملونة 

هذه أداة يجب أن يقوم بها المعلم مرة واحدة فقط ثم يتم الاحتفاظ بها لسنوات عديدة ، بناء على بعض الأوراق الملونة المقطوعة واستخدام خيالك في خيارات الاستخدام الواسعة..

يمكنك الكتابة عليها الكلمات الإنجليزية الجديدة التي يجب على الطلاب تعلمها وإجراء اختبار منها لمعرفة الكلمة ومعناها ومطابقتها ، أو تشكيل جملة صحيحة باللغة العربية ، أو ترتيب مواعيد المعارك في فترة تاريخية معينة ، وربما ترتيبها في شكل قوانين الفيزياء وربطها برموزها وجميع الطلاب ..

ويمكن استخدام البطاقات نفسها بعدة طرق مختلفة وترك إبداعك حرا في الابتكار.

6- ربط المادة ادراسية بالحياة العملية 

ما سوف تستفيد من ما أدرس..غالبا ما يكون هذا هو السؤال الذي يطرحه الطلاب ويسألون المعلمين وأولياء الأمور طوال الوقت .. حاول ألا تفوت فرصة عندما يمكن ربط ما تقدمه بحياة الطلاب فقط وقدم لهم فكرة أو ومضة بسيطة من خلال جملة أو مثل أو فكرة تلقوها بسرعة .سيساعد هذا في فهم الدرس ، وربطه بهم ، مما يسهل تذكره ، وسيكون أيضا إجابة ضمنية على سؤالهم الأبدي..ماذا سأستفيد من هذا عندما أكبر..

مثال ذكرته مرة واحدة لطلاب المدارس المتوسطة :

 يقول قانون نيوتن الأول للفيزياء ، الذي نعرفه جميعا ، ' كل فعل له رد فعل.'......... ) من أعطاك هدية ، ستعيدها بنفس الطريقة ، ومن يؤذيك ، ستؤذيه بنفس الطريقة ..هذا في الفيزياء ، ولكن في حياتنا يمكنك التحكم في رد فعلك الشخصي على أي حدث )

هذه ست طرق بسيطة  ، وهناك العديد من الطرق الأخرى التي يمكنك استخدامها اعتمادا على الاحتمالات المتاحة لك والقوى التي لديك ..مثل إنشاء مجموعات واستخدام العروض المرئية من مقاطع الفيديو والعروض التقديمية والصور وغيرها ..

لا يمكن لأحد أن يكون أكثر تأثيرا على الناس من معلميهم ، سواء بشكل سلبي أو إيجابي ، واعتماد طريقة التلقين وعدم مراعاة الاختلافات بين الطلاب لن يجعل المعلم يترك بصمة إيجابية عليهم ..

إن الارتقاء بالعملية التعليمية لم يعد سرا لأحد كم هو مهم في النهوض بالمجتمعات العربية في ظل الركود الذي نشهده في جميع جوانب الحياة العلمية والتقنية والمستقبل بين أيدينا ، نحن المعلمين ، ونحن دون مبالغة ، نملك المفاتيح الأساسية للنهوض بمجتمعاتنا من خلال النهوض بعقول الطلاب وفتحهم للمستقبل بطريقة تصبح أداة التنمية والنهضة التي نحلم بها .

google-playkhamsatmostaqltradent