الخَصَائِصُ المُمَيِّزَةُ
لِلمَوْهُوبِينَ:.
مُتَابِعِينَا
الأَعِزَّاءِ مِمَّا لِأَشُكَّ فِيهُ أَنَّ المَوْهَبَةَ تَحْتَاجُ إِلَى مَنْ
يَرْعَاهَا وَلَكِنَّ قَبْلَ الرِّعَايَةِ وَبَعْدَ الاِكْتِشَافِ مُبَاشَرَةً
لاَبُدَّ وَأَنْ تَعْرِفَ السِّمَاتِ الأَسَاسِيَّةَ وَالمُمَيِّزَاتِ لِلطِّفْلِ
أَوْ الطَّالِبِ المَوْهُوبِ آلَتَي يَخْتَلِفُ بِهَا عَنْ غَيْرِهِ مَنَّ
أَقْرَأَنَّهُ الآخَرِينَ وَالهَدَفَ الأَسَاسِيِّ مِنْ هَذِهِ المَقَالَةِ هُوَ
مَعْرِفَةُ المُمَيِّزَاتِ آلَتَي يَتَّصِفُ بِهَا الطِّفْلُ أَوْ الشَّخْصُ
المَوْهُوبُ عُمُومًا وفِيمَا يَلِي نَعْرِضُ
لِكُمْ قَائِمَةُ الخَصَائِصِ المُمَيِّزَةُ لِلمَوْهُوبِينَ, وَقَدْ ظَهَرَتْ
هَذِهِ القَائِمَةُ مِنْ بَعْضِ الدِّرَاسَاتِ الَّتِي أَجْرَاهَا العُلَمَاءُ
حَوْلَ الطُّلَّابِ المَوْهُوبِينَ فِي المَجَالَاتِ المُخْتَلِفَةُ:
..يَمْتَلِكُونَ قُدْرَاتٍ مُتَفَوِّقَةً فِي
الاِسْتِدْلَالِ العَقْلِيُّ وَالقُدْرَةِ عَلَى التَّجْرِيدِ, أَيُّ القُدْرَةِ
عَلَى الوُصُولِ إِلَى أَلْفِهِمْ وَالقَوَاعِدِ العَامَّةِ عِنْدَ رُؤْيَةِ
مَجْمُوعَةٍ مِنْ الحَالَاتِ الخَاصَّةُ الَّتِي يُمْكِنُ أَنْ يُوجِدَ بَيْنَهَا
بَعْضُ التَّشَابُهِ
..
يَمْتَلِكُونَ دَرَجَةً عَالِيَةٌ مِنْ حُبِّ الاِسْتِطْلَاعِ وَطَرَحَ
الأَسْئِلَةَ
.. لَدَيْهِمْ
القُدْرَةُ عَلَى الاِنْتِبَاهِ وَالتَّرْكِيزِ فِي مَوْضُوعِ مَعَين لِفَتْرَةٍ
طَوِيلَةٍ
.. لَدَيْهِمْ
تَفَوَّقَ فِي مُفْرَدَاتِهِمْ اللَّفْظِيَّةَ كَمَا وَكَيَّفَا
.. يَمِيلُونَ
إِلَى القِيَامِ بِعَمَلِهِمْ بِشَكْلٍ مُسْتَقِلٍّ بِمُفْرَدِهِمْ
..
يَتَعَلَّمُونَ القِرَاءَةَ مُبَكِّرًا قَبْلَ سِنِّ المَدْرَسَةِ
.. لَدَيْهِمْ
القُدْرَةُ عَلَى المُلَاحَظَةِ
تَابِعُونَا عَبْرَ شَبَكَةٍ الروٌميساء التَّعْلِيمِيَّةِ
لِتَحْصُلُوا عَلَى كُلِّ مَا هُوَ جَدِيدٌ فِي عَالَمِ التَّعْلِيمِ
.. يَتَّسِمُونَ
بِالمُبَادَرَةِ وَالأَصَالَةِ فِي التَّفْكِير
ِ.. يَظْهَرُونَ
يَقْظَةً ذِهْنِيَّةً وَسُرْعَةً فِي الاِسْتِجَابَةِ لِلأَفْكَارِ الجَدِيدَةِ
..
يَتَذَكَّرُونَ بِسُرْعَةٍ
.. يَهْتَمُّونَ
بِدَرَجَةٍ كَبِيرَةٍ بِطَبِيعَةِ الإِنْسَانِ وَطَبِيعَةِ الحَيَاةِ, وَكَيْفَ
ظَهَرَ الإِنْسَانُ وَالطَّبِيعَةُ وَأُصُولُهِمَا
..
يَمْتَلِكُونَ خَيَّالًا خَصِبًا
.. يقرءون
بِسُرْعَةٍ وَيَفْهَمُونَ مَا يَقْرَؤُنَّهُ
.. لَدَيْهِمْ
هِوَايَاتٌ عَدِيدَة
ً.. متعددوا
الاِهْتِمَامَاتُ
.. يَذْهَبُونَ
إِلَى مَكْتَبَةٍ كَثِيرًا
..
يَتَفَوَّقُونَ فِي مَادَّةٍ مُعَيَّنَةٌ مِنْ المَوَادِّ الدِّرَاسِيَّةَ
بِشَكْلٍ وَاضِحٍ
..
يَسْتَطِيعُونَ حَلَّ المُشْكِلَاتِ المُعَقَّدَةِ بِطَرَائِقَ جَدِيدَةٍ
وَمُنَاسِبَةً وَمُدْهِشَةٌ
.. لَدَيْهِمْ
حِسٌّ أَوْ إِحْسَاسٌ مُتَمَيِّزٌ بِالفُكَاهَةِ
.. لَدَيْهِمْ
مُيُولٌ قِيَادِيَّةً فِي مَجَالِ مَعَين أَوْ بِشَكْلٍ عَامٍّ
.. بِالطَبْعِ
لَا يَشْتَرِطُ أَنْ يَمْتَلِكَ المَوْهُوبَ كُلٌّ هَذِهِ الخَصَائِصُ جَمِيعُهَا,
لَكِنَّهُ كُلَّمَا أَزْدَادُ مَا يَمْتَلِكُهُ مِنْهَا زَادَتْ دَرَجَةَ
المَوْهَبَةِ لَدَيْهُ, عَلَى أَنَّ تَقُلْ عَلَى نَحْوٍ وَاضِحٌ تِلْكَ
المُعَوَّقَاتُ الَّتِي تُعَرْقِلُ نُمُوَّ المَوْهَبَةِ وَتَحَوُّلَهَا إِلَى
إِبْدَاعٍ مُتَمَيِّزٌ.